- Sarah's Letters
- Posts
- الصراعات الخفية
الصراعات الخفية
واقعنا مؤلم جدًا .. في صراعات نعيشها كل يوم… .
نعيش صراعات يومية، وكل يوم فيه اختبار جديد.
وللأسف، كثير منّا يحكم على الظاهر.
لكن... لو عرفنا القصص خلف كل مظهر،
لو فهمنا الألم خلف كل تصرّف،
لتغيّر كل شيء!
ذاك المسلم:
يكذب.
يتلاعب.
يسب.
يترك الصلاة.
مدمن.
يخون.
معروف في كل مكان!
والمؤلم؟ الكل يتكلم… ولا أحد يبادر!
وتلك المسلمة:
صورها بكل مكان على السوشيال ميديا.
دايمًا بالحفلات.
مع ناس ما ينفعونها.
ما تلبس الحجاب.
تسافر لحالها.
حساباتها عامة!
وقائمة "الانتقادات" ما تخلص!
لكن نرجع نتساءل:
وش صاير فيهم؟
ليش كذا؟
ونبي نعرف أكثر!
وتبدأ سلسلة الأحكام:
قالوا عنها…
قالوا عنه…
قالوا وقالوا!
بس أفعالهم؟ تقول شيء ثاني تمامًا.
فنروح نطالع صورهم.
ندخل حساباتهم.
نتكلم عنهم بين أصحابنا…
كأنهم مسلسل نتابعه كل يوم!
وإحنا؟
نوزع الأحكام كأنها وحي منزل من السماء!
خلني أقولك شي يمكن ما خطر في بالك:
ذاك المسلم… أخوك.
وهذي المسلمة… أختك.
كلهم من أمة محمد ﷺ.
وإذا قلوبهم مكسورة لأي سبب؟
قلبك لازم ينكسر معهم.
الرسالة الأعمق:
تشوف أختك تسوي شي ما يرضي الله؟
يمكن خايفة، تايهة، أو ما لقيت أحد يحتويها.
تشوف أخوك في طريق غلط؟
يمكن مضطر.
يمكن يشتغل في شي يكرهه،
بس ما عنده خيار ثاني.
يمكن يحس إنه محاصر، ومحد فهمه.
أنا ما أبرر الذنب.
بس أقولك: لا تحكم على الظاهر.
والأهم؟ لا تتفلسف!
فلسفتك ما راح تحل مشكلته.
كلامك ممكن يكون مجرد ضوضاء،
مو هداية، ولا حتى دعم!
تعامل بأسلوب النبي ﷺ:
الرسول ﷺ ما بدأ بالنصح.
بدأ بالرحمة.
استمع.
فهم.
اقترب.
بعدين؟
نصح… بحكمة.
وهذا الأسلوب؟ هو اللي يغير القلوب.
أحيانًا، النصيحة ما تكون بمكانها.
السكوت أفضل.
النصيحة بدون فهم؟
زي دواء بدون تشخيص.
يمكن تنفع… بس غالبًا، تزيد الألم.
فسأل نفسك قبل ما تنصح:
هل نصيحتي لوجه الله؟
ولا عشان أحس إني أفضل؟
هل الشخص اللي قدامي موجوع،
وكل اللي يحتاجه أحد يسمعه من غير ما يحكم؟
لأن الحلال بيّن، والحرام بيّن.
وإذا نصحته وهو مو جاهز؟ يمكن يعاند.
وفي زمننا؟
الفتن كثيرة.
المعاصي مغرية.
السوشيال ميديا غيّرت القلوب.
وأسوأ شيء؟
صرنا نحكم على بعض بدل ما نساعد بعض!
الصحابة كانوا يتراحمون.
وإحنا؟ محتاجين نرجع لهذا النهج 🤍
وأختم بكلمة للقلب، مو للعقل:
خلنا نطالع الأمور برحمة، مو بحُكم.
خلنا نتعامل من غير مثالية زائفة.
الفتن اليوم؟
في يدك.
في جوالك.
في أقرب الناس لك، ويمكن حتى فيك!
يمكن الإنسان اللي تهاجمه،
هو أكثر شخص يحتاج كلمة حنان،
دعوة صادقة، أو حضن أمان.
استشعر ضعفه… واستشعر ضعفك.
وفي لحظة؟ الله يبدل الحال إلى حال.
أسأل الله السداد.
ساعدوا… لا تحكموا.
والمهم…
انسَ!
واسأل الله اللُطف دائمًا. 🤍
Reply